وانتصر المعلم. وانتصر معه كل من وقف في وجه الحلف الطبقي الفاسد، وهم جل أبناء شعبنا الأردني. لقد تعلمنا من المعلمين في هذه الأسابيع الأربعة معنى الصمود في وجه تعنت السلطة وقمعها، وتعلمنا منهم كيف نواجه الإعلام المزيف وشهود الزور ومزوري الحقائق، وتعلمنا قبل هذا وذاك ما الذي يعنيه تمثيل حقيقي للناس، وأن الشرعية الشعبية لمجلس نقابة المعلمين المتأتية من الهيئة المركزية، والهيئة العامة للنقابة، ومن خلفهم الإسناد الشعبي، هي التي أعطتهم قوة الموقف والحجة.
في هذه الأسابيع رأينا كيف يقف المتضررون وحدة واحدة في وجه تعنت وصلف من يفتقرون للشرعية الشعبية، تعلمنا أن المظالم لا تحل فرادى وأن التنظيم والالتزام ووحدة الصف هو الذي يرغم أنف من يظن العنف والقمع والتهديد هو الحل.
هذا اليوم له ما بعده، ونضال المعلمين لنيل حقوقهم لم يكن سوى تتويج لنضج الحالة الوطنية الأردنية، وشعارهم نجوع معاً أو نشبع معاً سيظل شعارنا. كنا وسنظل مع المعلم، ومع الوطن.
شاهد أيضاً
التعرفة الجديدة للكهرباء: امتهان للفقراء واستهداف للطبقة الوسطى ودعم للأغنياء
أعلنت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن عن تعرفة جديدة للكهرباء تقلص فئات الاستهلاك المنزلي من …