– موقع عدالة وتحرر
بعد أسبوع من اليوم يحل موعد استعادة أراضينا في الباقورة والغمر. يأتي هذا الحدث الهام في تاريخ الصراع الأردني الصهيوني بالتزامن مع اعتقاله لمواطنينا هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي “إلى جانب ما يزيد على 20 أسيراً أردنياً في سجون الاحتلال”، وفي ظل استمرار النخبة الحاكمة المطبعة في السير باتفاقية شراء الغاز المسروق من الكيان الصهيوني.
لقد أكد شعبنا سابقًا على ضرورة استعادة كامل الأراضي الأردنية في الباقورة والغمر انطلاقاً من وعيه بطبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني المحتل، دون أية مهادنة أو مماطلة أو منح فرص ينتفع بها هذا الكيان المجرم وعصاباته المنتهكة للوطن والإنسان.
أقدم الملك قبل عام على الإعلان عن استعادة المنطقتين، بعد التأكيد على مكانة الباقورة والغمر بالنسبة للأردن، ليعلن عن الموقف الرسمي الحاسم لاستعادتهما بحلول موعد انتهاء العمل بالملاحق المنبثقة عن اتفاقية وادي عربة، رغم الدعاية المعاكسة من قبل العديد من المتصهينين لدينا، أولئك الذين روجوا لصعوبة الدخول في مواجهة مع الكيان الصهيوني لاستعادة المنطقتين، وعليه فإن الموقف الوطني هنا يؤكد على ضرورة الالتزام بالخطوات المعلنة سابقاً، وعدم الخضوع للأطماع الصهيونية في أراضينا التي تم استغلالها ربع قرن دون مسوغ شرعي أو وطني.
لا بد اليوم من التأكيد على أن تكون استعادة أرضنا في الباقورة والغمر مرتبطة بسيادة وطنية أردنية غير منقوصة على كامل هذا التراب الوطني المستعاد، وهو ما يعني أن تكون المنطقتان مثلهما مثل الطرة والمنشية والعارضة والثنية وصبحا والموقر وغيرها من قرى وبلدات ومدن الأردن، بعيدًا عما يروج له من أنهما حدوديتان ويستلزم دخولهما الحصول على تصريحات.
ورغم كون الغمر تبعد عن الحدود مع العدو الصهيوني 5 كيلومترات كاملة، وكون الباقورة جزءاً من منطقة مستعادة يقيم فيها أردنيون ويمارسون أعمال الزراعة وغيرها كحال باقي بلدات الأردن، نعود هنا لنؤكد على ضرورة الالتفاف حول الخيار الشعبي باستعادة المنطقتين غير منقوصتي السيادة الأردنية عليهما، ونحذر من أي خدمات قد تستبقي أثرًا لأي مصالح صهيونية فيهما.